تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
وثيقة اجتماع
  • pdf
  • 02.12.2021
  • EN  |  FR  |  ES

منتدى حوار السياسات الثالث عشر - البرنامج

في هذا العام، يُعقد المنتدى الثالث عشر للحوار بشأن السياسات العامة الخاص بفريق العمل الدولي الخاص المعني بالمعلّمين في إطار التعليم حتى عام 2030 (فريق العمل الدولي الخاص المعني بالمعلّمين) في الفترة 2...
تدوينة
  • 27.09.2021

إعداد سياسات خاصة بالمعلّمين مُراعية للأزمات: ندوةٌ شبكية ومشاورةٌ دولية

في مواجهة الاضطرابات والأزمات العالمية المتزايدة، لن يتسنّى ضمان توفير تعليمٍ جيّد ومنصفٍ وشاملٍ للجميع بحلول عام 2030 (الهدف 4 من أهداف التنمية المستدامة) ما لم يصبح التخطيط التربوي مُراعياً للأزمات. وغالباً ما يكون المعلّمون، الذين يُشكِّلون أهم عامل يؤثر على تحصيل الطلاب في المدرسة، في الخطوط الأمامية في أوضاع الأزمات. ولهذا السبب، لا بد من إعطاء الأولوية للمعلّمين ودعمهم وحمايتهم من خلال السياسات التعليمية والتخطيط التربوي الملائمَين.

استناداً إلى المذكرة التوجيهية بشأن إعداد سياسات خاصة بالمعلّمين مُراعية للأزمات، التي اشتركت في إعدادها اليونسكو والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومنظمة العمل الدولية واليونيسف في عام 2020 في إطار المبادرة النرويجية للمعلّمين، جمعت الندوة الشبكية بشأن السياسات والخطط الخاصة بالمعلّمين المُراعية للأزمات في حالات الطوارئ وحالات النزوح، التي عُقِدت في 16 أيلول/سبتمبر، خبراءَ في مجال السياسات وممثلي البلدان والمعلّمين بُغْيَة تسليط الضوء على ما يلزم اتخاذه لضمان أن تكون السياسات الخاصة بالمعلّمين مُراعية للأزمات.

وفي مناقشةٍ تناولت المجالات السياساتية الرئيسية الواردة في المذكرة، تبادل المشاركون الدروس المستفادة في خلال الأزمات السابقة والجارية، وتوسّعوا فيها حول دور المعلّمين في سياقات الطوارئ والنزوح ودعوا إلى زيادة الدعم المقدم إلى المعلّمين في مثل هذه السياقات.

النزوح يفضي إلى نشوء تحديات في مجال استقطاب المعلّمين وتدريبهم ونشرهم 

بينما تُسلِّط جائحة «كوفيد-19» الضوء على الصعوبات التي يواجهها التربويون في الأوقات التي يتعطل فيها التعليم على الصعيد العالمي، فإنّ هذه الجائحة هي مجرّد أزمةٍ واحدة من بين أوضاع أزمات كثيرة تفرض تحديات أمام استمرارية التعليم وجودته في جميع أنحاء العالم. وأفادت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (2021) بأن 82.4 مليون شخص قد تعرّضوا للنزوح القسري في نهاية عام 2020 بسبب النزاعات العنيفة والاضطهاد والكوارث الطبيعية.

كرّرت السيدة أنجيلين نيا دونبوا، الأمينة الفنّية للتعليم في حالات الطوارئ في بوركينا فاسو، التقديرات التي ذكرتها السيدة كونستانس أليزويو. وأضافت أنه بوجود ما يزيد عن 1.4 مليون من النازحين داخلياً ومع غلق 2,444 مدرسة في بلدها، فإن نقل المعلّمين من المناطق المنكوبة بالنزاعات إلى القرى المضيفة المكتظة بالسكان في مناطق أكثر أمناً يُشكِّل تحدياً كبيراً. وتناولت غريس*، وهي معلّمة نازحة داخلياً أيضاً من بوركينا فاسو، بصورة أكثر توسعاً التحديات التي يواجهها تعليم الأطفال ممّن تعرضوا لصدمات نفسية. وأوضحت أن بعض تلاميذها كانوا يواجهون مشاكل في التركيز داخل الصف، وكانوا يشعرون بالخوف أو تجاوبوا بطرق عدوانية أو عنيفة. وأشارت أيضاً إلى أنها اضطُرت داخل صفها المدرسي إلى معالجة احتياجات الأطفال النازحين داخلياً والاستجابة لاحتياجات الأطفال في المجتمع المضيف.

الدعم النفسي والاجتماعي والمالي أساسيٌّ لكلٍ من الطلاب والمعلّمين

يبرز الدعم النفسي الاجتماعي باعتباره بُعداً هاماً من أبعاد التخطيط المُراعي للأزمات. وأوضحت السيدة نيا دونبوا أن الحاجة إلى هذا النوع من الدعم قد أعربت عنه بوضوح المجتمعات المحلية المتضررة من انعدام الأمن والعنف في بلدها. وبالإضافة إلى الحاجة إلى الدعم لمواجهة الصدمات النفسية في حد ذاتها، يتعين على المعلّمين أن يكونوا قادرين على التعامل مع الآثار البدنية والمعنوية التي تخلفها الأزمة على طلابهم. وقد دفع ذلك فريق السيدة نيا دونبوا إلى إعداد نموذج للتعامل مع المواقف المسببة للصدمات النفسية من أجل تكملة تدريبات "المدرسة الآمنة" التي تهدف إلى إعداد المعلّمين لحالات الأزمات.  

علاوة على ذلك، كثيراً ما يتأثر الاستقرار المالي للمعلّمين في خِضمّ الأزمات وحالات الطوارئ. وأوضحت السيدة نيا دونبوا أن الاستمرار في دفع رواتب المعلّمين اللذين اضطروا إلى الفرار من المناطق غير الآمنة هو أحد الأحكام الواردة في استراتيجية إدارة المعلّمين في أوقات الأزمات. وعلى غرار ذلك، ذكرت السيدة كونستانس أليزويو أنّه في إبان أوقات الأزمة في أوغندا، ظل المعلّمون في المدارس الحكومية يتلقون رواتبهم إلى حين إعادة نقلهم. ومع ذلك، لم ينطبق هذا الأمر بالنسبة إلى معلّمي المدارس الخاصة في أثناء جائحة «كوفيد-19»، بحسب ما أشارت إليه السيدة ستيلا توريهي، وهي معلّمة من أوغندا. وأبرزت السيدة ستيلا توريهي أن الضغوط المالية التي واجهتها المدارس الخاصة في أثناء هذه الأزمة أدّت إلى إغلاق كثيرٍ من المدارس وفقد المعلّمين لوظائفهم.

الامتثال للتدابير الصحية يتطلّب المرونة والابتكار

كان الامتثال للتدابير الصحية المرتبطة بجائحة «كوفيد-19» صعباً أيضاً بالنسبة إلى المدارس وأفضى في بعض الأحيان إلى إغلاقها إغلاقاً تامّاً. ففي أوغندا، حدَّدت التدابير التي أصدرتها وزارة الصحة الحد الأقصى لنسب التلاميذ إلى المعلّمين بمعدل 20 طالباً لكل معلّم. وبحسب السيدة ستيلا توريهي، عانت المدارس الكائنة في مستوطنات اللاجئين - التي تضم أعداداً كبيرة من الطلاب - من أجل إعادة فتح أبوابها. ولكن، استجابةً لذلك، شرع المعلّمون في اتخاذ عدد من الإجراءات بدعم من المنظمات غير الحكومية، مثل وضع نظام نوبات مزدوجة للسماح بإعادة فتح المدارس وتعزيز التعلم عبر الإنترنت من خلال الأجهزة اللوحية والتعلم الجماعي في مجتمعات الطلاب اللاجئين.

علاوة على ذلك، ابتكر المعلّمون وسائل لدعم المجتمع المدرسي بأسرِه في خلال جائحة «كوفيد-19» في أوغندا. وشمل ذلك تنظيم حملات العودة إلى المدرسة، وإنشاء لجان للتواصل مع المتعلّمين والآباء، وتشكيل أندية للطلاب، وتقديم التوجيه إلى المراهقين.

أهمية آليات التشاور والتواصل

إنّ آليات الاتصال واستقاء الآراء الخاصة بالمعلّمين تُعدّ ضروريةً لضمان أن يكون واضعو السياسات على علمٍ كافٍ بالظروف المتغيرة بسرعة التي تتسم بها أوضاع الأزمات. وأوضحت السيدة كونستانس أليزويو أن هناك مستويات مختلفة للاتصال بين واضعي السياسات والمعلّمين والمجتمعات المحلية في أوغندا والطريقة التي يجري من خلالها تكييفها مع التخطيط التربوي المُراعي للأزمات. ويرصد نظام معلومات إدارة المعلّمين مستويات تدريب المعلّمين وخبراتهم التي تُيسِّر نشر المعلّمين والتخطيط الفعال في أثناء الأزمات. وجرى تكييف الاتصالات على مستوى المدارس والمجتمعات المحلية، بما في ذلك من خلال الهواتف المحمولة وأجهزة الإذاعة ومنصات وسائل التواصل الاجتماعي.

التشاور بشأن وحدة تدريبية جديدة مَعنيّة بالسياسات الخاصة بالمعلّمين المُراعية للأزمات

أطلقت الندوة الشبكية أيضاً مشاورةً دولية لبلورة وحدة تدريبية جديدة بشأن السياسات والخطط الخاصة بالمعلّمين المُراعية للأزمات، والتي من شأنها أن تُكمِّل دليل إعداد السياسات الخاصة بالمعلّمين الذي وضعه فريق العمل الدولي الخاص المعني بالمعلّمين في إطار التعليم حتى عام 2030. 

بإمكانكم الاطلاع على مسوّدة الوحدة التدريبية للتعليق عليها، بالإضافة إلى دراسات الحالة المقترحة على الرابط أدناه.

https://docs.google.com/document/d/1NC8h2fNfjYj3CxSI2jkQWOYjy2v5Zz1N/edit

يُرجى التفضُّل بتزويدنا بتعليقاتكم واقتراحاتكم بحلول 1 تشرين الأول/أكتوبر sm.richter@unesco.org.


*خضع الاسم للتغيير لأسبابٍ أمنية

مصدر الصورة: المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين/إدواردو سوتيراس

تدوينة
  • 06.09.2021

ضمان الإدماج والإنصاف في سياسات المعلّمين وممارساتهم: استراتيجية مستدامة للتعافي بعد الجائحة

المؤلفون: جيمس أوميرا من المجلس الدولي لإعداد المعلمين وبورنا شريستا من منظمة الخدمات التطوعية في الخارج.


 نجحت القمة العالمية للتعليم التي عُقِدَت في تموز/يوليو في جمع رقم قياسي بلغ 4 مليارات دولار أمريكي، وسيساعد هذا المبلغ نحو 175 مليون طفل على التعلم. ويوضح هذا الجهد المُذهل ما يمكن تحقيقه عندما تتعاون الحكومات مع الأمم المتحدة والمنظمات الحكومية الدولية الأخرى، إلى جانب الوكالات الإنمائية ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص. فهذا التعاون سيساعدنا في تحقيق الهدف المشترك المذكور ضمن الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة: ضمان التعليم الجيد المنصف والشامل للجميع وتعزيز فرص التعلّم مدى الحياة للجميع.

إنّ التعليم الذي يشمل الجميع ويمنحهم فرصةً منصفةً للتعلم لا يمكن تحقيقه من دون ضمان وصول الجميع إلى معلمين أكْفاء. ومن الأهمية بمكان تنفيذ السياسات والممارسات التي تعزز الإدماج والإنصاف للمعلمين في كل سياق تعليمي، مع مراعاة النوع الاجتماعي والوضع الاجتماعي والاقتصادي والموقع والقدرة وغير ذلك من العوامل التي يمكن أن تؤدي إلى الاستبعاد.

يتطلب ضمان وصول الجميع إلى معلمين أكْفاء وجودَ مستويات كبيرة من الاستثمار، خاصة في أقل البلدان نمواً  والدول الجزرية الصغيرة النامية. ولضمان جودة التعليم للجميع بحلول عام 2030، ستحتاج أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى - المنطقة التي تضم أعلى تركيز لأقل البلدان نمواً - إلى توظيف وإعداد 15 مليون معلم.

يتطلب توفير الوصول إلى معلمين أكْفاء للجميع ما يلي:

  • سدّ الفجوات في أعداد المعلمين والمؤهلات والنوع الاجتماعي والقدرة على الاتصال الإلكتروني في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى. انخفضت نسبة المعلمين المؤهلين في المنطقة على نحو مطرد منذ عام 2000 في كل من مرحلتَي التعليم الأساسي والثانوي. وتنهض المعلمات بدورٍ محوريٍ في تشجيع الفتيات على الالتحاق بالمدارس، بيد أنهن يشكلن أقل من 50% من معلمي المرحلة الأساسية و30% من معلمي المرحلة الثانوية. كذلك، ظهر الافتقار إلى البنية التحتية والاتصال بشبكة الإنترنت في أثناء إغلاق المدارس بسبب جائحة «كوفيد-19» عندما شكَّل ذلك حاجزاً هائلاً أمام طريقتَي التدريس عن بُعد والهجين.
  • حوار عام وشامل بشأن السياسات يشمل المعلمين بحقٍ، في أثناء وضع سياسات وممارسات التدريس وتنفيذها وتقييمها التي تعزز الفرص المنصفة لجميع المعلمين.
  • الابتكار في التوظيف، حيث تفشل الأساليب الحالية في سدّ الفجوات المتعلقة بالمعلمين. وينبغي للنُهج الجديدة أن تركّز على إنشاء مسارات تدريسية جديدة للأشخاص المنتمين إلى فئات تعاني نقصاً في الخدمات وضعيفة التمثيل في القوى العاملة من المعلمين. كما أنّ إنشاء تلك المسارات لن يساعد في سدّ الفجوة في الأعداد وحسب، بل في سدّ الفجوات الديمغرافية أيضاً، وعلى سبيل المثال من خلال وضع قُدوةٍ محلية، من داخل المجتمعات المحلية التي تتحدث لهجات محلية، في فصول دراسية يصعب توفير المعلمين لها ليُحذى حذوها حول أنحاء العالم.
  • التطوير المهني الجيد للجميع لزيادة مستويات الاحتفاظ بالمعلمين. إذا أردنا "الاحتفاظ بالأشخاص المدرَّبين" علينا أن ندعم البلدان في كل مرحلة من مراحل رحلتهم في تصميم برامج ونُظم عالية الجودة وفعالة للتطوير المهني للمعلمين وتنفيذها وتقييمها. وإذا أخفقنا في "الاحتفاظ بالأشخاص المدرَّبين" بحلول عام 2030، فسنكون قد أخفقنا في الانتباه إلى تحذيرات معهد اليونسكو للإحصاء في عام 2014 بأنه بحلول عام 2030، فإنّ 89%(24 مليون معلم) من الفجوة في أعداد المعلمين ستكون ناجمة عن التسرّب من المهنة.

إن مساعدة 175 مليون طفل على التعلم تقرّبنا من الرؤية المشتركة المعبَّر عنها في الهدف 4 من أهداف التنمية المستدامة. إذ سيتمكن مجتمع التعليم الدولي من الحفاظ على الزخم الذي خلقته القمة العالمية للتعليم - والمساعدة في ضمان المعلمين الأكْفاء للجميع - في منتدى حوار السياسات الثالث عشر واجتماعات الحوكمة لفريق العمل الدولي المعني بالمعلمين من أجل التعليم 2030، والذي سيعقد في كيغالي، رواندا، وافتراضياً على شبكة الإنترنت من 1 كانون الأول/ديسمبر إلى 3 كانون الأول/ديسمبر 2021. وتوفر الاجتماعات بيئة مثالية للالتقاء مرة أخرى والاستثمار في المعلمين الآن لضمان التعافي المستدام من أزمة جائحة «كوفيد-19» وإعداد متعلمي اليوم من أجل الغد.

شاركوا برأيكم في وضع سياسات التدريس وتنفيذها وتقييمها

تُطلق المجموعة المواضيعية المَعنيّة بالإدماج والإنصاف في سياسات وممارسات المعلمين سلسلة من المناقشات عبر شبكة الإنترنت - على نحوٍ متزامن (أيلول/سبتمبر 2021) وغير متزامن (تشرين الأول/أكتوبر وتشرين الثاني/نوفمبر). وقد صُمِّمت المناقشات بصورة تسمح لكم بالمشاركة في صياغة السياسات والممارسات التي تعزز الفرص المنصفة لجميع المعلمين. ومن خلال مشاركة معرفتكم، يمكنكم المساعدة في سدّ الفجوات المتزايدة في استقطاب المعلمين وإعدادهم ونشرهم، والتي تفاقمت بسبب جائحة «كوفيد-19».

إنّ مشاركتكم في هذا الحوار الشامل بشأن السياسات ستضمن تمتع المعلمين والمنظمات الممثلة لهم بصوت أكبر في عمليات صنع السياسات. ويمكنكم المشاركة في هذه المناقشات في وقت ومكان مناسبين لكم، بما يزيد من تنوع وجهات النظر حول كيفية توفير مسارات من أجل التدريس لصالح مَن يعانون نقصاً في الخدمات والضعفاء والممثلين تمثيلاً ضعيفاً (بمَن فيهم المهاجرين، والأشخاص ذوي الإعاقة، والسكان الأصليين، والأقليات العرقية، والفقراء)، ولسدّ الفجوة في أعداد المعلمين في جميع أنحاء العالم.

ستُنشر تفاصيل الجلسة المتزامنة الأولى في 24 أيلول/سبتمبر على موقع فريق العمل الدولي الخاص المعني بالمعلمين. إذا كنتم أعضاء في فريق العمل الدولي الخاص المعني بالمعلمين، فيُرجى زيارة الموقع الشبكي لفريق العمل الدولي الخاص المعني بالمعلمين على شبكة الإنترنت والانضمام إلى المجموعة المواضيعية المَعنيّة بالإدماج والإنصاف في سياسات وممارسات المعلمين ضمن زاوية الأعضاء قبل الفعاليّة لتتمكنوا من تلقّي معلومات بشأن الفعاليّات الخاصة بفريق العمل الدولي الخاص المعني بالمعلمين. إذا كنتم غير أعضاء في فريق العمل الدولي الخاص المعني بالمعلمين، فيُرجى الاتصال بمنسقي المجموعة المواضيعية: "بورنا شريستا" عبر البريد الإلكتروني purna.shrestha@vsoint.org، أو "جيمس أوميرا" عبر البريد الإلكتروني   president@icet4u.org


الصورة: معلمة وطلابها في مدرسة للتعليم الأساسي في رواندا. مصدر الصورة: الشراكة العالمية من أجل التعليم

فعاليات
  • 11.06.2021

معهد اليونسكو الدولي لبناء القدرات في أفريقيا وفريق العمل الخاص المعني بالمعلّمين حلقة عمل إقليمية افتراضية لبناء القدرات بشأن تطوير سياسات المعلّمين في أفريقيا

شاهد التسجيلات

تضطلع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، ومعهد اليونسكو الدولي لبناء القدرات في أفريقيا، وفريق العمل الخاص المعني بالمعلّمين، بتنظيم سلسلة من الندوات خلال عام ٢٠٢١ لصناع السياسات الوطنية وغيرهم من أصحاب المصلحة المعنيين في أفريقيا؛ وذلك بغية الارتقاء بجوانب المعارف والقدرات لديهم في ما يتصل بعملية إعداد سياسات المعلّمين، وبأبعاد سياسة المعلّمين، وكيفية الارتقاء بجهود إعداد السياسات حتى يتسنى تفعيلها على نحو أفضل على المستوى الوطني. يعد هذا مجال مهم وبحاجه إلى اهتمام لضمان تطوير سياسات المعلم الشاملة والمتوافقة مع الأطر الوطنية وخطط قطاع التعليم التي تحدد أدوار المعلمين وحقوقهم وتحدد عملهم.

سيناقش الاجتماع مورديْن أساسييْن على نطاق واسع في أفريقيا، هما دليل إعداد السياسات الخاصة بالمعلّمين، والدليل السياقي للمعهد الدولي لبناء القدرات في أفريقيا، الصادر بعنوان سياسات التدريس ومخرجات التعلم في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى: قضايا وخيارات. بناءً على المدخلات من الجلسة الافتراضية الأولى ، سيتم التخطيط لورشة عمل (حلقات) متابعة في الفترة ما بين سبتمبر وديسمبر 2021 حول موضوعات محددة لتطوير سياسة المعلم.

تعقد الورشة باللغات الإنجليزية والفرنسية والعربية مع ترجمة فورية. وسيشمل أيضًا مجموعات عمل خاصة بلغة معينة لمناقشة القضايا المتعلقة بتطوير سياسة المعلم بعمق أكبر.

لمزيد من المعلومات يرجى الاطلاع على مذكرة المفهوم.

للمشاركة في الحدث ، يرجى التسجيل هنا.

 

الصورة: بيتر وولت

وثيقة اجتماع
  • pdf
  • 11.06.2021
  • EN  |  FR

معهد اليونسكو الدولي لبناء القدرات في أفريقيا وفريق العمل الخاص المعني بالمعلّمين حلقة عمل إقليمية افتراضية لبناء القدرات بشأن تطوير سياسات المعلّمين في أفريقيا

تضطلع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، ومعهد اليونسكو الدولي لبناء القدرات في أفريقيا، وفريق العمل الخاص المعني بالمعلّمين، بتنظيم سلسلة من الندوات خلال عام ٢٠٢١ لصناع السياسات...
أخبار
  • 03.09.2020

إدراك البُلدان الأفريقية الدورَ الحيوي للمعلمين والمعلمات في رعاية جودة التربية لمرحلة الطفولة المبكرة

 

عُقد مؤتمر ’الملتقى الأفريقي حول جودة التربية في مرحلة الطفولة المبكرة‘ في الدار البيضاء (المغرب) يومي 4 و5 كانون الأول/ديسمبر 2019. ونُظّم الملتقى تبعاً لتوصية من الفريق المواضيعي المعني بتعليم المرحلة ما قبل الإعدادية المنبثق عن فريق العمل الدولي الخاص المعني بالمعلّمين في إطار التعليم حتى عام 2030، الذي يطوّر مبادرات لتحسين كمية ونوعية المعلّمين والمعلّمات في جميع مراحل التعليم، وييسّر تبادل الخبرات حول الأبعاد الأساسية لمهنة التدريس.

وجاء الملتقى بتنظيمٍ من وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي في المملكة المغربية، ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، ومنظمة العمل الدولية، بالشراكة مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولي (بالنيابة عن الوزارة الاتحادية للتعاون الاقتصادي والتنمية في ألمانيا، وفريق العمل الدولي الخاص المعني بالمعلّمين في إطار التعليم حتى عام 2030 (فريق العمل الخاص المعني بالمعلّمين)، والمؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي، والمركز الإقليمي للجودة والتميز في التعليم، والتعاون الموناكي من أجل التنمية.

افتتح وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العملي في المملكة المغربية، السيد سعيد أمزازي، أعمال الملتقى التي دامت يومين، وحضره ممثلون وخبراء من 18 بلداً أفريقياً [1]، يمثلون مؤسسات حكومية ومنظمات أرباب العمل والعاملين، وهيئات المجتمع المدني ومنظمات دولية.

وقالت السيدة غولدا الخوري، مديرة مكتب اليونسكو في المغرب، "إن هذه الفعالية تحتفي بمرحلة هامة من الجهود التي تبذلها اليونسكو في مجال تنمية المعلّمين، لأنها أول مرّة ننظم فيها مؤتمراً يركّز صراحةً على تطوير وإدارة مهنة التدريس بطريقة نافعة لموطنينا الشباب - وهُم مُربّو مرحلة الطفولة المبكّرة".

وبيّن السيد أكيرا إيساوا، نائب مدير إدارة سياسة القطاعات في منظمة العمل الدولية، أنه "يسرّنا أنّ كلا البُعدين المتعلقين بالتعليم والعمل للمعلمين والمربّين في تعليم مرحلة الطفولة المبكرة يمكن التطرق إليهما في هذا المؤتمر. تتطلب جودة التعليم في مرحلة الطفولة المبكّرة حُسن التدريب والاستعداد والعمل اللائق على حد سواء للعاملين في التعليم في مرحلة الطفولة المبكّرة كي تكون المهنة جاذبة."

وركزت النقاشات على مدى الأهمية البالغة لمُربّي مرحلة الطفولة المبكرة في خدمات جودة التربية لمرحلة الطفولة المبكرة، وكيف كان يُغفل الاهتمام بهم كثيراً في السياسات والاستثمار. فكثيرٌ من مربّي مرحلة ما قبل المدرسة ضعيفو التأهيل، ويتلقّون أجوراً منخفضة، ويفتقرون إلى التقدير وإلى ظروف العمل اللائقة. ففي رُبع البُلدان الثمانين المنخفضة الدخل والمتوسطة الدخل، استوفى أقل من نصف مربّي المرحلة ما قبل الإعدادية متطلبات التدريب الوطني في عام 2009[2].

تشكّل المؤهلات والتدريب المبدئي والتطوير المهني صعوبة على وجه التحديد في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، حيث بلغت نسبة معلّمي المرحلة ما قبل الإعدادية في عام 2017 ما نسبته 54% فقط، مقارنةً بنسبة 88% في شمال أفريقيا (اليونسكو-معهد اليونسكو للإحصاء). علاوة على ذلك، كانت أوجه النقص في المعلمين المؤهلين حادة على وجه الخصوص في المناطق النائية الريفية والمهمّشة، حيث الأطفال هُم في أمسّ الحاجة لجودة التربية في مرحلة الطفولة المبكرة[3]. ناقش المشاركون في المؤتمر ظروف العمل ومع أنه اتُفق على أن ساعات العمل كانت واحدة بالنسبة إلى معلمّي ومعلّمات المرحلتين الإعدادية وما قبل الإعدادية، إلا أن الظروف لم تكن متشابهة، إذ يعمل معلّمو ومعلّمات المرحلة ما قبل الإعدادية تبعاً لظروف وتعويض أقل ملاءمةً مقارنةً بمعلّمي ومعلّمات المدرسة الإعدادية، مما ينتج عنه انخفاض في الرضا الوظيفي وارتفاع في دوران الموظفين. كما ناقشوا التحديات في جمع البيانات من أجل وضع الموجزات القُطرية حول العاملين في تربية الطفولة المبكرة والحاجة إلى بيانات محدَّثة لاتخاذ إجراءات قائمة عن حُسن اطّلاع في مجال التربية لمرحلة الطفولة المبكرة.

وأقرّ المشاركون بالدور الحرج لمعلّمي ومعلّمات مرحلة الطفولة المبكرة في تطوير أساس قوي للتعلّم الممتد مدى الحياة ونماء الأطفال. وليس بمقدور الأطفال الصغار الاستفادة من التعلم النوعي من دون وجود معلّمين متحمسين جيّدي التدريب يُحسنون الإصغاء والاستجابة، مما يُظهر الحاجة إلى استثمار متزايد ومستدام في التدريب، وتحسين الظروف، وتطوير المسارات المهنية وآفاق المهنة لصالح العاملين في التعليم في مرحلة الطفولة المبكّرة.

شكّل إعلان الدار البيضاء نتيجة أساسية لأعمال المؤتمر. ويقرّ الإعلان بأن المعلمين والمربّين المؤهلين هم عنصر أساسي في تعليم مرحلة الطفولة المبكرة، وأن العمل اللائق هو ضرورة استراتيجية لجذب المعلمين والمربّين النوعيين واستبقائهم. وعلى وجه التحديد، فإن الإعلان:

  • يُدرك أنّ المعلّمين والمربّين المؤهلين هم عنصر أساسي في جودة التعليم في مرحلة الطفولة المبكّرة وأن ضمان التدريب النوعي والإعداد المهني للمعلّمين والمربّين، إلى جانب ظروف العمل اللائقة يشكّل أولوية في تحقيق الغاية 4-2 من غايات أهداف التنمية المستدامة؛
  • يدعو إلى إضفاء الطابع المؤسسي على التدريب ما قبل الخدمة وفي أثناء الخدمة لجميع قادة مدارس التعليم في مرحلة الطفولة المبكّرة، والمعلّمين والمربّين ومقدّمي الرعاية، إلى جانب الاعتراف بمهنتهم وتثبيتها بالحرص على توفير ظروف عمل لائقة ومنحهم صوتاً في القرارات التي تؤثر على عملهم؛
  • يُقرّ بأن العمل اللائق والحوار الاجتماعي هما استراتيجية ضرورية في جذب معلّمي ومربّي مرحلة الطفولة المبكرة واستبقائهم؛
  • يلتزم بتعزيز التعاون الإقليمي وما بين الإقليمي وتبادل الخبرات لتحسين نوعية التعليم في مرحلة الطفولة المبكّرة وللعمل نحو تطوير إطار جودة أفريقي وتنفيذه (بما فيه إطار كفاءة المعلّم والمربّي).

 

---------------------------------------------------------------------------------------

[1] الجزائر، جمهورية بنِن، بوروندي، الكاميرون، جزر القُمر، كوت ديفوار، إثيوبيا، غامبيا، غينيا، ليبيا، موريتانيا، المغرب، نيجيريا، رواندا، السنغال، جنوب أفريقيا، توغو، تونس.

[2] منظمة العمل الدولية، 2013. المبادئ التوجيهية لمنظمة العمل الدولية حول الترويج للعمل اللائق للعاملين في تربية الطفولة المبكرة؛ منظمة العمل الدولية، 2012. بدايات جيّدة: المربّون والمربّيات لمرحلة الطفولة المبكرة. انظر الوثيقة.  

[3] إم جيه نيومان، كيه جوزيفسون، بي جي تشوا. 2015. استعراض الأدبيات: العاملون في تربية مرحلة الطفولة المبكرة في البلدان المنخفضة الدخل والمتوسطة الدخل. انظر الوثيقة.  

أخبار
  • 03.09.2020

إدارة المعلّمين والمعلّمات في أوضاع اللجوء: حالة إثيوبيا

يسرّ معهد اليونسكو الدولي لتخطيط التربية و مركز تطوير التعليم أن يعلنا عن نشر إدارة المعلّمين في أوضاع اللجوء: إثيوبيا، وهي الأولى في سلسلة من دراسة حالات البلدان الهادفة إلى تحديد السياسات الواعدة بتحقيق إدارة فعالة لمعلّمي المرحلة الإعدادية في مناطق استضافة اللاجئين في أنحاء العالم.

المعلّمون والمعلّمات في قلب عملية التعلّم. بالنسبة إلى الأطفال اللاجئين قد يعني المعلّم أشياء أكثر بكثير: فهو المُربّي والمُرشد، ونقطة الوصل إلى ديار جديدة. وتزويد المعلّمين والمعلّمات بالدعم الذي يحتاجون إليه يمكن أن يسمح للاجئين بالازدهار. وينطبق الحال أيضاً في إثيوبيا، وهي موطن لأكبر تجمعات اللاجئين في أفريقيا. فقد ارتفع عدد اللاجئين من 100 ألف شخص في عام 2008 إلى أكثر من 680 ألف شخص في عام 2019 - ويشكّل الأطفال رُبع عددهم. إنّ التوصل إلى فهم مَن يدرّسون في أوضاع اللجوء وكيف تجري إدارتهم يشكّل أهمية بالغة من أجل مستقبلهم.

ويقرّ هذا البحث بأن المعلّمين والمعلّمات هم في حد ذاتهم أفراد من المجتمعات المتأثرة وعناصر قوية على الأرجح في إحداث إصلاح سياسة إيجابي. تحدد الدراسة السياسات الواعدة واستراتيجيات التنفيذ القائمة لصالح معلّمي مستوى المرحلة الإعدادية في المناطق المستضيفة للاجئين والكشف عن جوانب تستحق وضع سياسات إضافية لتحقيق التنفيذ الناجح. تيسّر إجراء دراسة الحالة هذه بدعم سخي من مكتب اليونيسف في إثيوبيا.

يمكنكم الرجوع إلى البحث باتباع هذا الرابط: https://bit.ly/3fBcMAG 

دليل/كتيب
  • pdf
  • 28.08.2020
  • EN

الجاهزية للعودة - حزمة تدريب على إعداد المعلم

ترشد "الجاهزية للعودة - حزمة تدريب على إعداد المعلم" من خلال التفكير في تأثير كوفيد-19 وتداعياته على ممارسات التدريس اليومية، فضلا عن تقديم النصائح والاقتراحات التي يمكن تطبيقها داخل الصف المدرسي...
تدوينة
  • 08.07.2020

كيف تؤثر جائحة "كوفيد-19" على المعلّمين والمعلّمات المتعاقِدين في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى

تنظر هذه المذكرة في كيفية تأثير جائحة "كوفيد-19" على المعلّمين والمعلّمات المتعاقِدين لدى القطاعين العام والخاص في عدّة بلدان أفريقية وتقدّم توصيات من أجل تحسين قدرة التعليم على الصمود أمام إغلاق المدارس. وقد نُشرت لتتزامن مع إصدار استعراض الاستعانة بالمعلّمين والمعلّمات المتعاقِدين في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى الصادر عن فريق العمل الخاص المعني بالمعلّمين، استناداً إلى البحث الذي قدّمه بيير فارلي إلى فريق العمل الخاص المعني بالمعلّمين.

 

أزمة التعليم العالمية الحالية

لقد كان لجائحة "كوفيد-19" أثرٌ غير مسبوق على الأنظمة التعليمية. وفي ذروة انتشارها، كان 194 بلداً قد نفّذت إغلاقاً للمدارس في عموم أنحاء البلاد، وطال أثر الإغلاق 63 مليون معلّم ومعلّمة للمرحلتين الإعدادية والثانوية. ولم تسلَم أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى من هذا الإجراء في خلال هذه الأزمة، فقد شهدت المنطقة إغلاقاً للمدارس عمّ أرجاء بلدانها وطالَ ما يُقدّر بـ 6.4 مليون معلّم ومعلّمة.

 

مَن هم المعلّمون والمعلّمات المتعاقِدون؟

المعلّمون والمعلّمات المتعاقِدون هم مَن يُعيَّنون من خلال مسارات بديلة ويوافقون على العمل خارج الترتيبات التوظيفية التقليدية التي تكون مسنودة باتفاق خدمة مدنية جماعي. وهُم يستلمون رواتبهم لقاء العمل الذي يؤدونه لكنهم لا ينتفعون من مزايا تسري بموجب معايير ومقاييس القطاع العام، مثل الإجازة السنوية وراتب التقاعد والتأمين الصحي.  

وفي حين أن المعلّمين والمعلّمات المتعاقِدين قد يحملون مؤهلات أكاديمية مشابهة لما يحمله زملاؤهم العاملين في الخدمة المدنية، إلا أنّ تدريبهم التربوي كثيراً ما يكون غير وافٍ، ولا يشاركون في برامج التطوير المهني المستمر. ونتيجةً لحالتهم، يتلقّى المعلّمون والمعلّمات المتعاقِدون عادةً تعويضاً أدنى ويحظون باستقرار وظيفي أقل، لأن توظيفهم يكون عرضة لتقلبات الميزانية العامة، وضغوط السوق، وقدرة الجهات التعليمية على تسديد الأجور.

من الناحية العملية، ليس هناك تعريف واحد معيّن للمعلّم المتعاقِد. ففي البلدان الناطقة بالفرنسية في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، على سبيل المثال، تشير المصطلحات مثل معلّم بدوام جزئي، ومعلّم متعاقد مع الدولة، ومعلّم مجتمع محلي، ومعلّم متعاقد مع الخدمة الوطنية ومتطوع جميعها إلى أنواع فرعية من المعلّمين والمعلّمات المتعاقِدين. وقد يُنظر إلى المعلّمين والمعلّمات في القطاع الخاص على أنهم معلّمين ومعلّمات متعاقِدين أيضاً، بما أن أجورهم غالباً ما تسددها المدارس مباشرةً من خلال الرسوم التي تجمعها من أولياء الأمور. وعادةً ما يكسبون مدخولاً أقل مقارنةً بنظرائهم العاملين في القطاع العام. وهناك أيضاً تدابير للقطاعين العام والخاص، وتحمل آثاراً مختلفة تتعلق بدفع الرواتب.

 

المعلّمون والمعلّمات المتعاقدون بوصفهم وسيلة لتوسيع السبل إلى التعليم

إن العالم يحتاج إلى ما يُقدّر بـ 69 مليون معلّم ومعلّمة، ويشمل ذلك 17 مليون فرداً منهم لمنطقة أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى وحدها، لتلبية الهدف الرابع من أهداف التنمية المُستدامة ("ضمان التعليم الجيد المنصف والشامل للجميع وتعزيز فرص التعلّم مدى الحياة للجميع") في عام 2030. ونظراً إلى النقص في أعداد المعلّمين والمعلّمات في كثير من المدارس المملوكة للحكومات، فقد استعان القطاع العام بالمعلّمين والمعلّمات المتعاقِدين لسد الثغرات، ولاسيّما في عدّة بلدان في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى حيث نمت فئة التلاميذ في سنّ المدرسة أسرع من قدرة المدارس على تدريب المعلّمين. وفي بلدان أخرى، أُنشئت مدارس ريفية ونائية قائمة على المجتمعات المحلية، وتستند إلى نموذج مدارس عامة-خاصة توظف معلّمين ومعلّمات وتتكفل المجتمعات المحلية بدفع أجورهم و/أو من خلال المخصصات الحكومية.

 

إنّ فهم تأثير جائحة "كوفيد-19" على المعلّمين والمعلّمات المتعاقِدين هو أمر ضروري إذ إنهم يمثلون نسبة عالية من القوى التعليمية العاملة في بلدان كثيرة. وكانوا يشكّلون 71% من جميع المعلّمين والمعلّمات لمراحل ما قبل الإعدادية إلى مستوى المرحلة الثانوية في النيجر في عام 2017، وفقاً لتقرير الدولة بشأن النظام التعليمي، بينما كان 64% من معلّمي ومعلّمات المرحلة الإعدادية في تشاد من معلّمي ومعلّمات المجتمع المحلي المتعاقِدين في عام 2014. وارتفع عدد المعلّمين والمعلّمات المتعاقِدين بوصفهم نسبةً من جميع معلّمي ومعلّمات التعليم الإعدادي في بوركينا فاسو، من نسبة ضئيلة في عام 2002 إلى 81% في عام 2015. وفي المقابل، انخفض عدد المعلّمين والمعلّمات المتعاقِدين بوصفهم نسبةً من القوى العاملة في مالي من 79% إلى 29% في عام 2014 - نتيجةً لقرار اتخذته الحكومة تحت ضغط من نقابات المعلّمين لمنح أكثر من 40 ألف معلّم ومعلّمة من المجتمع المحلي والمتعاقدين وضعيةَ العاملين تحت الخدمة المدنية.

 

المدفوعات المتأخرة وغيرها من الآثار على المعلّمين والمعلّمات المتعاقِدين في القطاع العام

لقد خلّفت جائحة "كوفيد-19" آثاراً متنوعة على توظيف ورواتب المعلّمين والمعلّمات المتعاقِدين في القطاع العام. ففي الكاميرون والنيجر وزامبيا لم تخضع عقود المعلّمين والمعلّمات المتعاقِدين في القطاع العام للإيقاف. وعلاوة على ذلك، فقد استلم المعلّمون والمعلّمات المتعاقِدون رواتبهم بانتظام على الرغم من إغلاق المدارس.

تتباين هذه الحال مع الوضع في توغو، حيث يعمل 27% من معلّمي ومعلّمات المرحلة الإعدادية و41% من المرحلة المتوسطة و25% من المرحلة الثانوية طبقاً لعقود "تطوّعية". وفي حين أن عقود المعلّمين والمعلّمات لم تخضع للإيقاف أو الإنهاء إلا أن التسديد المنتظِم للرواتب ظلّ يشكّل صعوبة. ففي نهاية أيار/مايو 2020، سددت ’الوكالة الوطنية للتطوع‘ بانتظام أجور ما يقرب من 900 معلّم ومعلّمة متعاقدين، بينما لم يتلقّ نحو 9490 معلّم ومعلّمة آخرين أي دعم حكومي، وهو ما يمثل 1 من بين كل 6 معلّمين ومعلّمات في توغو.

تُظهر بعض الأدلّة أن المعلّمين والمعلّمات المتعاقِدين في كينيا لم يستلموا رواتبهم أيضاً، بما أنّ صرف الرواتب يعتمد على إدارة المدرسة، وهو ما لم يتسنّ ترتيبه في أثناء إغلاق المدارس. ويُظهر مسح اليونسكو/اليونيسف/البنك الدولي المشترَك لإجابات البلدان أن بوركينا فاسو وغينيا سوف توقفان أيضاً رواتب المعلّمين والمعلّمات المتعاقِدين، بينما ستواصل غانا وسيراليون تسديد الرواتب بعد تطبيق تخفيضات عليها. وطبقاً للأمين العام لنقابة المعلّمين في أوغندا، فيلبرت باغوما، لم يستلم المعلّمون والمعلّمات المتعاقِدون هناك أيضاً رواتبهم بدفعات منتظمة.

ومع أن وضعهم غير متصل مباشرة بجائحة "كوفيد-19"، إلا أنّ 2500 معلّم ومعلّمة جُدد ممّن تعيّنوا في أواخر عام 2019 في النيجر ما زالوا في انتظار استلام رواتبهم عن الأشهر القليلة الأولى من عام 2020. وبعد أن تكبدوا ديوناً للسفر إلى مواقع تعيينهم، اضطُرّ المعلّمون والمعلّمات إلى مغادرة مواقع عملهم بعد ذلك في خلال فترة الإغلاق ثم العودة مجدداً عند إعادة فتح المدارس في الأول من حزيران/يونيو (الاتحاد الدولي لنقابات المعلّمين، 2020). في كوت ديفوار، أعلنت وزارة التربية الوطنية والتعليم الفني والمهني أن رواتب 10300 معلّم ومعلّمة سوف تُسدد قريباً ممّن استُقطبوا للعمل في عام 2019.

في غامبيا، لم يتمكن المعلّمون والمعلّمات العاملون بصفة مؤقتة وانتهت عقودهم في شهر آذار/مارس 2020 من التقدم مجدداً بطلبات لشغل مراكزهم السابقة نظراً لإغلاق المدارس، مما قضى على مدخولهم المنتظم.

 

عدم استقرار المعلّمين والمعلّمات في القطاع الخاص

لقد كشفت جائحة "كوفيد-19" عن أوجه قصور مؤسسية في إدارة المعلّمين والمعلّمات. فالمعلّمون والمعلّمات المتعاقِدون في القطاع العام، وخصوصاً كذلك في القطاع الخاص، لا يحظون بتغطية أي من اللوائح في حالة الظروف القاهرة (وهي الظروف التي تتجاوز قدرة الطرفين على التحكم فيها). ولكن خلافاً للمتبع في القطاع العام، يستلم معلّمو ومعلّمات القطاع الخاص رواتبهم مباشرة من أصحاب المدارس، مما يجعل تعقّب المدفوعات أكثر صعوبة بكثير. في حالات أخرى، بما فيها مدارس المجتمع المحلي، يُستعان بالنموذج العام-الخاص الذي يسدد فيه أولياء الأمور الرسوم إلى المدرسة، وتُخصَّص بدورها بواسطة هيئات التعليم المركزية لتغطية التكاليف ومن بينها الرواتب.

تشير المعلومات المستقاة من البلدان التي شملها المسح إلى وجود عدد كبير من معلّمي ومعلّمات القطاع الخاص ممّن لم تُدفع أجورهم عن شهري نيسان/أبريل وأيار/مايو، وغالباً بسبب عدم تمكن المدارس المغلقة من استرداد كل الرسوم المدرسية، والتي تشكّل مصدر دخلهم الوحيد. يختلف الوضع بين المدارس، مع ذلك، بناءً على قدرتها على التدريس عن بُعد أو عبر الإنترنت. في حالات أخرى، ترتبط الأجور مباشرة بالعمل الذي يقوم به المعلّمون والمعلّمات، وبذلك لا يُدفع أجرٌ لهم في أثناء فترة الإغلاق والغيابات. في مدارس المجتمع المحلي الريفية، تبدو الآثار المترتبة على المدفوعات أقل وضوحاً بما أن الرواتب قد تتألف من أجور يدفعها أولياء الأمور ومن مخصصات حكومية، أو مدفوعات مباشرة إلى المعلّمين والمعلّمات.

وفقاً لستيفان دي سوزا، المنسق العام للمكتب المؤقت للمعلّمين والمعلّمات في القطاع الخاص في توغو، لم يُطلع المعلّمون والمعلّمات على المُستجدات بشأن رواتبهم من أرباب عملهم (كوسي، 2020). كما أن المدير الوطني للتعليم الكاثوليكي أوقف أيضاً رواتب المعلّمين والمعلّمات عن شهري أيار/مايو وحزيران/يونيو. لتحسين الأمور، أشارت وزارة التعليم الإعدادي والثانوي إلى أن المعلّمين والمعلّمات المتطوعين سوف يستلمون إعانة حكومية طيلة فترة الإغلاق (جمهورية توغو، 2020)؛ ولكن حتى تاريخه، لم يستلم المعلّمون والمعلّمات المتطوعون أي إعانة. وعلى نحو مماثل، لم تُسدد أتعاب المعلّمين والمعلّمات في القطاع الخاص في كل من جمهورية الكونغو الديمقراطية والنيجر والسنغال، بينما أوقفت عقود كثير من المعلّمين والمعلّمات في كينيا نظراً للافتقار العام في الموارد.

وللحفاظ على الرواتب الجزئية لمعلّمي ومعلّمات المدارس الخاصة في موزامبيق، طلبت الحكومة أن يتفاوض قادة المدارس الخاصة مع الموظفين وأن يُواصل أولياء الأمور تسديد رسوم شهرية. ولم يمتثل بعض أولياء الأمور، مما تسبب في صعوبات لدى الإداريين في تسديد رواتب كاملة للمعلّمين والمعلّمات. نتيجة لذلك، تفاوضت بعض المدارس مع المعلّمين والمعلّمات على تخفيض الرواتب إلى 75% عن الشهر الأول وإلى 50% عن الشهر الثاني. وتُظهر تقارير مماثلة من زامبيا أنّ كثيراً من معلّمي ومعلّمات القطاع الخاص هناك يستلمون حالياً 50% من رواتبهم الشهرية.

أخيراً، تجدر الملاحظة أن جزءاً كبيراً من قطاع رعاية الطفولة المبكرة والتعليم ما قبل المرحلة الإعدادية هو قطاع خاص، وسوف تكون الآثار المترتبة على رواتب معلّمي ومعلّمات المرحلة ما قبل الإعدادية ذوي الأجور غير المدفوعة أكبر مما يترتب على نظرائهم في التعليم الإعدادي. بالإضافة إلى ذلك، بما أن 80% من معلمي ومعلمات المرحلة ما قبل الإعدادية في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى كُنّ من الإناث في عام 2017، فإنّ عدم دفع الرواتب في هذا المستوى يؤثر في المقام الأول على النساء.

 

نحو اتخاذ استجابة أكثر نجاعةً في تغطية تكاليف الرواتب وبناء قدرة النظام على الصمود

إنّ المعلمين والمعلمات بوصفهم المُدخلات الرئيسية في النظام لتحقيق جودة التعليم، لابُد لهم من أن يحصلوا على التدريب والدعم الوافيين. ولا يشكّل عدم تسديد رواتب المعلمين والمعلمات مشكلة كبيرة على الأفراد والأُسر والمجتمع المحلي فحسب، وإنما يحول أيضاً دون تقديم تعليمٍ يتسم بالجودة وتحقيق الهدف 4 من أهداف التنمية المستدامة. إنّ الآثار المترتبة على المعلمين والمعلمات جرّاء إغلاق المدارس، بما في ذلك الاستنزاف والمصاعب التي يعانيها العائدون منهم قد تلحق ضرراً كبيراً في التدريس والتعلّم، ويقوّض قدرة النظام التعليمي على تحمّل الصدمات، بما في ذلك العودة المحتملة لتفشي جائحة "كوفيد-19" عندما تعيد المدارس فتح أبوابها.

يشكّل عدم تسديد الرواتب عبئاً نفسياً كذلك على المعلمين والمعلمات. وقد أطلق المنسق العام للمكتب المؤقت للمعلّمين والمعلّمات في القطاع الخاص في توغو صرخة يأس، قائلاً: "لم يعد لدينا شيء نقدّمه إلى عائلاتنا. لقد بات الوضع خطيراً." (كوسي، 2020).

يمكن للحكومة أن تتخذ إجراءات قيادية بتخفيف بعض الآثار الأشدّ حدّة. ففي السنغال على سبيل المثال، أنشأت الحكومة صندوق طوارئ تحت مسمى ’فرقة "كوفيد-19"‘. يهدف صندوق الاستجابة هذا الذي تبلغ قيمته 1000 مليار فرنك الجماعة المالية الأفريقية (يعادل 1.6 مليار دولار أمريكي) إلى دعم الأعمال والأسر المعيشية من خلال برنامج صمود اجتماعي واقتصادي يضمن الأجور، بما في ذلك العاملين في الخدمة المدنية والموظفين بالعقود العاملين في المؤسسات العامة على حد سواء، إلى أن يُعاد افتتاح الصفوف المدرسية.

بالنسبة إلى القطاع الخاص، يمكن للحكومة أن تؤثر على أصحاب المدارس الخاصة من حيث تسديد الرواتب بانتظام. فقد استعانت الهيئات التعليمية في كوت ديفوار بشبكات التواصل التقليدية والاجتماعية لنقل رسائلها حول أهمية تسديد رواتب العاملين في القطاع الخاص. وقد حذّر وزير التعليم أيضاً القطاع الخاص من تسريح المعلمين والمعلمات ومن عدم تسديد الرواتب بينما أثنى على الجهات التي واصلت الوفاء بتسديد الرواتب. وشدد الوزير أكثر على أن تسديد القطاع الخاص للرواتب سيكون شرطاً مُسبقاً لتحويل الأموال إلى مؤسسات القطاع الخاص.

يمكن لممثلي المعلمين والمعلمات من المجتمع المدني أن يواصلوا لعب دورٍ هام. يشمل ذلك نقابات المعلمين في القطاع العام ومَن يمثلون مصالح وحقوق المعلمين والمعلمات في القطاع الخاص على حد سواء. ونظراً لعدم تسديد الرواتب للمعلمين والمعلمات في القطاع الخاص في توغو، أُنشئت نقابة جديدة للمعلمين والمعلمات على وجه السرعة، وهي النقابة الوطنية لمعلمي ومعلمات المدارس والمعاهد الخاصة في توغو، التي عقدت أول جمعية عامة تأسيسية في شهر نيسان/أبريل 2020. وقد تشكلت النقابة الوطنية لمعلمي ومعلمات المدارس والمعاهد الخاصة في توغو للدفاع عن حقوق معلمي ومعلمات القطاع الخاص ومصالحهم الاجتماعية والاقتصادية، وتهدف إلى تأكيد تمثيلٍ أفضل لأعضائها أمام السلطات العامة والمنظمات الدولية للسماح بإجراء تفاوض جماعي عن القطاع الخاص (أهم أخبار توغو، 2020).

 

توصيات بشأن الحفاظ على عقود المعلمين والمعلمات وتسديد رواتبهم

إنّ الدول الأعضاء مدعوّة للتفطن إلى التوصية بشأن أوضاع المدرسين الصادرة عن منظمة العمل الدولية/منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) عام 1966 والمواد المتعلقة برواتب المعلمين والمعلمات وحقوقهم ومسؤولياتهم. ويقترح فريق العمل الخاص المعني بالمعلّمين أيضاً التوصيات التالية لضمان تغطية رواتب المعلمين والمعلمات الآن وفي أثناء فترة إغلاق المدارس في المستقبل.

 

تعزيز توفير التعليم عن بُعد: إن انتشار التعليم عن بُعد هو مسألة حيوية في استمرارية التدريس والتعلّم في أثناء فترة إغلاق المدارس؛ بيْد أنه كذلك مسألة حيوية للحفاظ على عقود المعلّمين والمعلّمات. وحيثما تُغلق المدارس ولا يتسنّى الانتقال بالتدريس والتعلّم إلى شبكة الإنترنت أو من خلال منهجيات التعليم عن بُعد (بما فيها عبر الهواتف الجوّالة، والبث التلفزي والإذاعي والتفاعلي والمواد المطبوعة)، فإنّ المعلّمين والمعلّمات المتعاقِدين سيكونون عرضةً للخطر. يتمثل أحد الحلول الجزئية في تطوير استراتيجيات تساعد المدارس والمعلّمين والمعلّمات على مواصلة التدريس في أثناء فترة إغلاق المدارس، بما في ذلك الاستعانة بالحلول التقنية الرفيعة والمنخفضة وغير التقنية. ولتحقيق ذلك، يتعيّن على المعلّمين والمعلّمات أن يتلقّوا التدريب والإعداد الملائمين، مع توفير تدريب خاص للمعلّمين والمعلّمات المتعاقِدين الذين استُبعدوا من فُرص التطوير المهني. وسوف يحتاجون أيضاً إلى منفذٍ إلى شبكة الإنترنت والأجهزة اللازمة.

 

تطوير استراتيجيات تمويلية لتغطية رواتب المعلّمين والمعلّمات: لقد أعلنت الشراكة العالمية من أجل التعليم عن توفير مبلغ إضافي قدره 500 مليون دولار أمريكي لدعم أنظمة التعليم المتأثرة بإغلاق المدارس جرّاء تفشي جائحة "كوفيد-19". وقد تُقدّم الحكومات بناءً عليه دعماً إضافياً لتتعهد بتمويل خاص بحد أقصى يبلغ 4% من إجمالي النفقات التعليمية لضمان تسديد رواتب جميع المعلّمين والمعلّمات في القطاعين العام والخاص في خلال الفترات القصيرة من الأزمات. كما أن الحكومات تستطيع تخصيص إعانات للمدارس الخاصة بشرط تسديد رواتب المعلّمين والمعلّمات. وينبغي للبلدان كذلك أن تنظر في آليات تمويل ابتكارية لدعم المعلّمين والمعلّمات في خلال الأزمة وينبغي للمجتمع الدولي أن يكون قادراً على دعم هذه الجهود.

 

منح أصوات المعلّمين والمعلّمات قوةً من خلال نقابات المعلمين وتمثيل المجتمع المدني: إنّ المعلّمين والمعلّمات العاملين في القطاعين العام والخاص - بمَن فيهم المعلمين والمساعدين في رعاية الطفولة المبكرة والتعليم ما قبل الإعدادي - هُم في حاجةٍ إلى تمثيلٍ أفضل. وفي ذات الوقت، يتعيّن تقوية العلاقات بين نقابات المعلمين لتعزيز تبادُل المعلومات المتصلة بجائحة "كوفيد-19" وأثرها والطُرق الناجعة في الحفاظ على التعلُّم، بما يتضمن أساليب التعلُّم عن بُعد. ويتعيّن تعزيز التمثيل الجماعي لموظفي الدعم التعليمي والطاقم التعليمي في رعاية الطفولة المبكرة والتعليم ما قبل الإعدادي من أجل تحسين موقعهم.

 

تحسين التواصل مع أولياء الأمور ومُقدمي الرعاية والمجتمعات المحلية: تستطيع الحكومات التواصل على نحو أفضل مع أولياء الأمور ومُقدمي الرعاية بشأن إغلاق المدارس وأثر ذلك على التعليم، وكذلك مع المجتمعات المحلية بشأن أهمية تسديد الرسوم المدرسية في موعدها، على الرغم من الانقطاع في التعليم، وذلك حرصاً على عدم فقدان المعلّمين والمعلّمات لسبل عيشهم.

 

تحسين البيانات حول المعلّمين والمعلّمات غير التابعين لنظام الخدمة المدنية: من الأهمية أن تُجمع البيانات المنتظمة حول المعلّمين والمعلّمات المتعاقِدين، بما في ذلك رواتبهم وتدريبهم ومؤهلاتهم وشروط تعيينهم لتمكين اتخاذ سياسة أكثر فاعليّة وتخطيط الاستجابات عند اللزوم.

 

**********************************************************

 

فريق العمل الخاص المعني بالمعلّمين يقدّم بحثاً جديداً حول أثر جائحة "كوفيد-19" على المعلّمين والمعلّمات المتعاقِدين

لإلقاء الضوء على آثار الأزمة التي تسببت فيها جائحة "كوفيد-19" على المعلّمين والمعلّمات المتعاقِدين في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، أجرى فريق العمل الخاص المعني بالمعلّمين بحثاً مكتبياً وعدداً من المقابلات مع ممثلين عن الوزارات والنقابة المهنية ولجان اليونسكو الوطنية. وقد استُكمل البحث ببيانات جُمعت من خلال "مسح لاستجابات التعليم الوطنية تجاه إغلاق المدارس بسبب جائحة ’كوفيد-19‘" المشترَك بين اليونسكو واليونيسف والبنك الدولي. وينشر فريق العمل الخاص المعني بالمعلّمين أيضاً "استعراض الاستعانة بالمعلّمين والمعلّمات المتعاقِدين في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى"، الذي يلقي نظرة أقرب على وضع المعلّمين والمعلّمات المتعاقِدين في 23 بلداً من بلدان أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.

وفي استجابته لأزمة "كوفيد"، أصدر فريق العمل الخاص المعني بالمعلّمين دعوة للعمل من أجل المعلّمين والمعلّمات لضمان حماية المعلّمين والمعلّمات ودعمهم والاعتراف بجهودهم. وفي الدعوة، يدعو فريق العمل الخاص المعني بالمعلّمين الحكومات وجهات تقديم خدمات التعليم والممولين من القطاعين العام والخاص وجميع الشركاء ذوي الصلة إلى الحفاظ على التوظيف والأجور، مشدداً على أن الحكومات وجميع جهات تقديم التعليم العام والخاص ينبغي لها أن تعمل على الحفاظ على كامل الطاقم التدريسي والتعليمي المساند، وعلى رواتبهم والمزايا التي يستحقونها. فهذه الأطقم العاملة ستكون ضرورية لتحقيق تعافٍ سريع وناجع عندما تعيد المدارس فتح أبوابها.

مصادر صور المدوّنة: ديتمار تمبس / Shutterstock.com

تدوينة
  • 04.06.2020

لا كهرباء، لا إنترنت، لا تعلّم إلكتروني: قصة لارا

شانغهاي، كانون الثاني/يناير 2020

استيقظتُ ذات صباح في عطلة رأس السنة الصينية لأجد أننا لن نعود إلى المدرسة يوم 3 شباط/فبراير حسب المُنتظر. وبدلاً من ذلك، قيل لنا إن علينا الاستعداد للتدريس عبر الإنترنت. ومع انتشار الجائحة في كل أصقاع الأرض، كان على التعليم أن يعيد ابتكار نفسه. تجمّع المعلّمون والمعلّمات من جميع أنحاء العالم على وسائل التواصل الاجتماعي لمساندة أحدهم الآخر ومشاركة التجارب في خلال هذه الأوقات العصيبة. ولكن مع إجادتي أكثر للتدريس عبر الإنترنت، ظل عقلي غير مرتاح. فأنا من بين الموسرين المحظوظين بما يكفي للحصول على منفذ إلى عدد هائل من الموارد. ولكن ماذا عمّن لا يسعفهم الحظ كثيراً؟ لقد كنت أفكر في الأشخاص في موطني، موزامبيق، وغيرها من البلدان النامية حيث لا تتوفر الكهرباء للأغلبية العظمى من الناس، ناهيكم عن التعلّم عبر الإنترنت.

 

لارا هي فتاة في الثالثة عشرة من عمرها في الصف الثامن، وتبدأ يومها بمساعدة أسرتها في المهام المنزلية حول الكوخ الذي يقطنون فيه بدلاً من التوجه إلى المدرسة مثلما اعتادت أن تفعل قبل انتشار الجائحة المخيفة. تعيش لارا في مانيكا، في ولاية مابوتو، موزامبيق. وتذهب إلى مدرسة فيليب نيوسي في مالوانا. لم يُكمل أياً من والدَي لارا تعليمهما. وأبوها هو الوحيد الذي يجني مالاً لإعاشة أسرته ويكسب نحو 45 دولاراً في الشهر، وعليه أن يتدبر مدخوله بحذر بين شراء الطعام للأسرة ورسوم تعليم لارا وإخوتها وإخوانها السبع.

على الرغم من الصعاب، يقول أبو لارا إن حلمه هو أن يرى ابنته قد أتمّت تعليمها. ويشعّ وجهه فخراً وهو يصف لارا التلميذة الذكية والعطوفة والمخلصة في دراستها. ولكنه يُعرب بحزن أيضاً عن قلقه تجاه المستقبل الذي يكتنفه الغموض.

فبسبب الجائحة أغلقت المدارس أبوابها في موزامبيق. وقد تغيرت وتيرة النشاط اليومي للارا تغيراً كبيراً ومفاجئاً. فهي يجب أن تبقى في البيت بينما يذهب والدها سيراً على الأقدام إلى المدرسة ليستلم الواجبات المنزلية. وحين يعود إلى البيت بعد العمل، تُكمل لارا واجباتها ثم ترسلها إلى المعلمات لمراجعتها ووضع العلامات. وفي حالات معيّنة اضطُر والدها إلى الذهاب لاستلام الواجبات مرتين، ودفع نحو 160 متكال موزمبيقي (2.40 دولاراً أمريكياً تقريباً).

تُبدي لارا حرصها الشديد على التعلّم. وهي تشعر بالإحباط لأنها حين تذهب إلى المدرسة تقضي أربع ساعات في التعلّم، بينما لا تسمح لها الوتيرة الحالية سوى بالدراسة لساعةٍ واحدة في اليوم. وتوافقها الأسرة على أن مستوى التعليم الحالي ضعيف للغاية، ولكن للأسف ليس في وسعهم فعل شيء أكثر. فهم يشتكون من التكاليف الإضافية للمواد المطبوعة.

لا تتوفر الكهرباء في منزل لارا وأسرتها وبالتالي ليس هناك تلفاز أو منفذ للاتصال بشبكة الإنترنت. وهذا النوع من الأوضاع شائعٌ جداً في عموم أنحاء البلاد. ولهذا السبب لجأت المدارس إلى توفير مواد مكتوبة من إعداد المعلّمين والمعلّمات لكي يدرسها التلاميذ في بيوتهم. يواجه كثير من الأطفال الآخرين الذين يعيشون في المناطق الريفية تحديات مماثلة، وخصوصاً الفتيات. وفي حين أن المدارس ينبغي أن تكون مجاناً، اشتكى كثيرون من رسوم المواد المطبوعة. كما أن عدم الذهاب إلى المدرسة يعرّض الفتيات الصغيرات مثل لارا إلى مخاطر خفيّة مثل الزواج و/أو الحمل المبكّر.

تستثمر المدارس الخاصة في المناطق الحضرية في التعليم المدرسي عبر الإنترنت من أجل تلاميذها. غير أن مستوى الاستثمار غير موحّد وغير متسق بين المدارس؛ فبعض المدارس تتحرك بوتيرة أسرع مع المنصات الإلكترونية والصفوف الإلكترونية لاستيفاء احتياجات طلابها على نحو أفضل. ومع ذلك، فهي تعتمد على رغبة أولياء الأمور أو القدرة المالية في الاستثمار في التكنولوجيا، مثل الاتصال بشبكة الإنترنت والحواسيب والأجهزة المحمولة.

لقد أظهرت الدراسات أن جودة التعليم في موزامبيق متأخرة عن البلدان المجاورة ومستوى استبقاء الفتيات الصغيرات في المدرسة لا يزال يشكّل تحدياً في أنحاء البلاد. وعلاوة على ذلك، تكافح البلاد أيضاً لتوفير التدريب اللائق لمعلّميها.

فالتعليم عبر الإنترنت ليس خياراً ذا جدوى في بلدٍ لا يحظى فيه معظم الناس بمنفذٍ إلى شبكة الإنترنت. وبينما يجتمع معاً المعلّمون والمعلّمات من حول أنحاء العالم عبر وسائل التواصل الاجتماعي للتعاون وإسناد العملية التعليمية، يتعرّض بعض المعلّمين والمعلّمات والمدارس في البلدان الأقل حظوظاً للنسيان.

ناديا فقير

**********************************************************

هذا المنشور جزء من حملة #أصوات_المعلّمين_والمعلّمات TeachersVoices# التابعة لفريق العمل الخاص المعني بالمعلّمين، والتي أُطلقت للنهوض بخبرات المعلّمين والمعلّمات الذين يعملون كل يوم حرصاً على أن يستمرّ الطلاب في الاستفادة من جودة التعليم على الرغم من جائحة "كوفيد-19". للمشاركة، توجّهوا إلى صفحتنا المخصصة على موقعنا الشبكي.