الاستراتيجية الوطنية بشأن مسألة التعليم في بوركينا فاسو (SNAQUE) للفترة 2021-2025

أظهرت النتائج الأوَّلية للدراسة التي تناولت مسألة التعليم وأُجريَت عام 2019 وحظيت بدعمٍ تقني ومالي من اليونسكو، أنَّ "ما يقدّمه المعلم و/أو المدرب على جميع المستويات" ضمن تخطيط الأنشطة التعليمية يُعدُّ إجراءً قائماً بذاته في خطة قطاع التعليم والتدريب (PSEF) للفترة 2017-2030. تشكّل هذه الخطة مجموعة الأدوات الخاصة بسياسة التعليم، وتهدف إلى توفير عددٍ كافٍ من المعلمين والمدربين ذوي الكفاءة العالية لهياكل التعليم والتدريب بحلول عام 2030.
لكن نظام التعليم في بوركينا فاسو لا زال مفتقراً إلى استراتيجيةٍ كاملة تُعنى بتطوير مهنة المعلم، والجدير بالذكر أنَّ جميع الإجراءات التي اتَّخذها الشركاء والحكومة لم تُحلَّل في إطار رؤيةٍ مشتركة. كان الخطر يتمثَّل في أن تؤدي التدخلات الجارية إلى إهمال بعض الجوانب الهامة في إدارة مسألة المعلمين، مما يعني الحاجة إلى وضع استراتيجية بشأن مسألة التعليم.
 لقد شهد النظام التعليمي في بوركينا فاسو بالإضافة إلى ذلك خلال السنوات الأخيرة اضطراباتٍ اجتماعية اشتملت على إضراب المعلمين مراتٍ عدة، ما شكَّل في بعض الأحيان ضربةً أثَّرت على حُسن سير الأنشطة التعليمية؛ وللحيلولة دون وقوع هذه الأزمات، من الضروري أن توضَع استراتيجية ملائمة بمشاركةٍ من جانب نقابات المعلمين. 
قد وُضعَت الاستراتيجية الحالية بشأن مسألة التعليم باتّباع نهجٍ تشاركي؛ وصيغَت وثيقة الاستراتيجية بمضمونٍ وشكلٍ يراعيان دليل وضع السياسات المعمول به في بوركينا فاسو، وكذلك الدليل الذي وضعه فريق العمل الخاص المعني بالمعلمين التابع لليونسكو، وهو ما يعرف ب "دليل إعداد السياسات الخاصة بالمعلمين".

تتناول الاستراتيجية - فيما يتعلق بالمستويات التعليمية- الخاصة بمسألة التعليم مستويات مراحل قبل الابتدائي، والابتدائي، والإعدادي، والثانوي، كذلك التعليم غير النظامي في بوركينا فاسو. تتألَّف ورقة الاستراتيجية هذه من ثلاثة أجزاء هي:

(i) تحليل مسألة التعليم، (ii) عناصر الاستراتيجية، (iii) قواعد التنفيذ ومتابعة التقييم، و تحليل المخاطر وإدارتها.